سميحة عصو مجتهد
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 367 نقاط : 1111 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 25
| موضوع: هذا هو الحبيب ... لماذا محمد (صلى الله عليه وسلم ) الجمعة سبتمبر 10, 2010 3:08 am | |
| هذا هو الحبيب ... لماذا محمد (صلى الله عليه وسلم )؟
لعل البعض يتساءل: لماذا محمد صلى الله عليه وسلم من بين الرسل والأنبياء من أعلنوا حرباً عليه، وأقاموا ضده هذه الحملة الشرسة في الشهور والأيام الماضية؟! وللجواب عن هذا السؤال قصة: إنها قصة نبي طهور كريم، ولد يتيماً، وتجرع لوعة وأسى اليتم، كبر وكبرت معه غربته، مات عمه وماتت زوجته، وأوذي أشد الأذى، وكذب أشد التكذيب، وقيل عنه مجنون وشاعر، وكذاب وكاهن وساحر، وطرد من بلده ومسقط رأسه مكة فخرج منها ودموعه تنساب على خديه وهو يقول: (والله إنك أحب بلاد الله إليَّ، ولولا ان قومي أخرجوني منك ما خرجت). وقف يوم بدر في صف، ووقفت الدنيا كلها بخيلها وخُيلائها، وحِدِّها وحديدها ضده عليه الصلاة والسلام. ويحضر أحُداً فيشج رأسه، وتُكسر ثنيته، وتدمى قدماه ويذبح عمه، ويُقتل اصحابه، ويهزم جيشه، ومع هذا يقول لأصحابه: (صفوا ورائي لأثني على ربي). لقد كان صلى الله عليه وآله وسلم شامة في جبين التاريخ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً، ولا أزكى منه سيرة، ولا أسخى منه يداً، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثا، ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً. جمع الله له بين المحامد كلها فكان محمداً، ورفع ذكره وقدره فكان سيداً، وشرح الله له صدره، ووضع عنه وزره، وزكاه في عقله فقال: “ما ضل صاحبكم وما غوى” وزكاه في بصره فقال: “ما زاغ البصر وما طغى” وزكاه في فؤاده فقال: “ما كذب الفؤاد ما رأى”” وزكاه في صدقه فقال: “وما ينطق عن الهوى”، وزكاه في جليسه فقال: “علمه شديد القوى”، وزكاه كله فقال: “وإنك لعلى خلق عظيم”.
شهادات منصفة
هذا هو الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم شهد له القاصي والداني ممن عرفوا الحق انه خاتم الأنبياء والمرسلين وانه أحب خلق الله الى الله، وانه حامل لواء الحمد يوم القيامة، وأول شافع ومشفع يوم القيامة، وان أمته هي الأمة المنصورة. فإليكم، لا أقول شهادة المسلمين، بل شهادة غير المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإليكموها وعوها وتدبروا ما فيها. يقول الانجليزي برنارد شو في كتابه (محمد): “إن العالم أحوج ما يكون الى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائما موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين، وإني أرى كثيرا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة يعني اوروبا وفي رأيي انه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر اليها”. ويقول مايكل هارت في كتابه “مائة رجل في التاريخ”: “إن وضعي محمداً ليكون الأول بين أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي”. ويقول المهاتما غاندي في حديث لجريدة هندية: “أردت ان أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر، لقد اصبحت مقتنعا ان السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته. بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول. مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه ورسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف”. ويقول المستشرق الفرنسي جولد ستيهر: “ما رأيت أحدا نقل عنه أحد كما نقل أصحاب محمد عنه”.
الصحابة الأبرار
وصدق جولد ستيهر والله في قوله، فأصحابه وأنصاره صلى الله عليه وسلم قد اصطفاهم له ربه. حوصروا في الشعب، وضيق عليهم في الرزق، وأوذوا من القرابة، وحوربوا من الناس، وسحب بعضهم على الرمضاء، وآخرون في العراء، وعُرض صفوة شبابهم للسيوف المصلتة فكانت على رؤوسهم كأغصان الشجرة الوارفة، وقدموا الى المعركة فكانوا كأنهم في نزهة أو في ليلة عيد، فكان لهم العز والتمجيد. ابتلوا في سبيل ربهم، وزلزلوا زلزالا شديداً، وبلغت منهم القلوب الحناجر. ومع هذا رضوا عن ربهم فرضي عنهم وأحبوا نبيه فأحبهم. لقد صقل ضمائرهم بهداه، وأنار بصائرهم بسناه، وألقى عن كواهلهم آصار الجاهلية، وحط عن ظهورهم أوزار الوثنية. والله ما وعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة وارفة، ولا بقصر مشيد، ولا بدابة فارهة. وإنما وعدهم ثواباً من عند الله، وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين، فكان يقول لهم: “من يفعل كذا فله الجنة، ولآخر: وهو رفيقي في الجنة”. فلما كانت هذه صفاته وهؤلاء هم اصحابه وهذه أمته أراد هؤلاء النيل منه وتشويه صورته على صفحات صحفهم في محاولة يائسة منهم لوقف زحف هذا المارد العملاق اليهم ألا وهو الإسلام الذي اتجهت اليه انظار الكثير من ابنائهم وذويهم “ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون”. | |
|