قناة محمد رسول صلى الله عليه وسلم

فقد اقتضت حكمة العليم الحكيم سبحانه وتعالى أن يجعل الأذى والضيق والشدة والبلاء الذي ينزله بعباده المؤمنين سبباً في رفعة ذكرهم وعلو صيتهم، شريطة أن يقترن ذلك بصبر منهم ورضى وتسليم، لذا أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بإخوانه الأنبياء فقال: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}. ولعل الحملة الحديثة التي لن تكون الأخيرة المعروفة "بالرسوم الكرتونية المسيئة" تكون سبباً مباركاً لتفعيل أوجه الوعد الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {ورفعنا لك ذكرك} فتضافرت الجهود وتنوعت للذب عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وبيان مآثره بكل الوسائل المقدورة، إلا أنَّ هذه الجهود المباركة والنَّفْرَةَ المخلصة من كافة فئات المجتمع الإسلامي لم ترتق إلى الوسيلة الإعلامية الأولى والأكثر فعاليةً وتأثيراً، وهي الشاشة الفضية.

لذا رأت إدارة قناة الفجر الفضائية بعد دراسة متأنية دقيقة واجتماعات مكثّفة مع لجانها العلمية والشرعية وأعضاء مجلس الإدارة، تفريغ فريقها الفني والإداري وكافة كوادرها لإخراج هذه القناة المباركة في مرحلة بث تجريبي لمدة ستة أشهر بميزانية قدرها ستة ملايين ريال، يتم بعدها تقويم المرحلة والنظر في إنطلاقة قناة مستقلة للمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه باسم (Muhammad TV).