هذه بعض الآداب المتعلقة بقراءة القرآن:
على الصائم أن يتأدب بآداب التلاوة لكتاب الله تعالى ومنها:
أولاً: إخلاص النية لله تعالى لأن أي عمل من الأعمال لا يقبله الله ما لم يكن خالصاً له وحده، يقول تعالى: ( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) ، ويقول تعالى: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء).
ثانياً: أن يقرأ بقلب حاضر منصرف إلى السماع ويتدبر كل ما يقرؤه ويحاول الفهم قدر استطاعته، وأما أولئك الذين يهذون القرآن هذّا، ولا يتدبرون معانيه ولا يخشعون عند وعده ووعيده فقلوبهم مشغولة بغير القراءة من متاع الدنيا وعرضها الزائل.
ثالثاً: أن يقرأ على طهارة كاملة، لأن هذا من تعظيم كلام الله واحترامه، ولا حرج عليه لو كان مضطرا للقراءة ولا يجد وسيلة لبلوغ الماء، كمن يرقد على السرير أو في سيارة لا يملك إيقافها أو في طائرة أو في سجن وما أشبه ذلك فهؤلاء قد يكونون معذورين وهم على غير طهارة شريطة أن يتطهروا من الحدث الأكبر.
رابعاً: ألا يقرأ في أماكن مستقذرة كدورات المياه وأماكن المنكرات والمعاصي ، أو في مجتمع لا ينصت له كمجتمع البيع والشراء، أو مجتمع الرياضة وغير ذلك من المجتمعات المشغولة، لأن القراءة في هذه الأماكن إهانة لكتاب الله.
خامساً: أن يستعيذ باالله من الشيطان الرجيم عند بدء القراءة سواء كان من أول السورة أو من وسطها لقول الله تعالى: ( فإذا قّرأت القرآن فّاستعذ باللَه من الشَيطّان الرَجيم ). ثم يقول في بدء السورة: بسم الله الرحمن الرحيم.
سادساً: أن يحسن صوته بالقرآن ما استطاع إلى ذلك سبيلاً لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما أذن الله لشيء (أي ما استمع لشيء) كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به » متفق عليه.
والجهر بالقراءة أولى إلا إذا كان حوله من يتأذى بجهره في قراءته كالنائم والمصلي ، فإنه حينئذ يجهر جهراً خفيفاً يسمعه هو ولا يسمعه من حوله.
سابعاً: ومن آداب تلاوة القرآن أن يسجد عند تلاوة الآيات التي فيها سجود سواء كان الوقت وقت نهي أو غيره.والله أعلم