الصحة النفسية للاطفالو دور الاسرة مدخل
* الطفل مرآة المجتمع :فالمجتمع يتطور و ينمو بوجود طفولة سليمة تحمل اهدافه و قيمه الى مستقبل مشرق .
* الاسرة هي الاطار الاجتماعي الاول الذي يعرفه الطفل و ينشأ فيه .
* و من خلال الاسرة يتعلم الطفل الكيفية التي سيواجه من خلالها متطلبات المستقبل , و الكيفية التي سيحل عبرها المشكلات و الصعوبات التي تعترضه .
* اذاً , الاسرة هي النموذج الاول الذي يتعلم فيه الطفل أنماط السلوك , و أنماط التفاعل مع المجتمع , فالاسرة تنشيء أطفالا يتملكون السمات النفسية التي تتسم فيها الاسرة .
فالاسرة المفككة تنتج أطفالا غير اسوياء يقومون بتصرفات غير لائقة اجتماعيا .
* اذاً , الصحة النفسية للاسرة شرطا ضروريا و اساسيا من اجل تحقيق الصحة النفسية للافراد في المجتمع .
** عوامل توفر الصحة النفسية او عدم توفرها :1- التوافق بين الزوجين :ــ ان البيئة الثقافية المتشابهة للزوجين تجعلها أقدر على التوافق من غيرهم في حياتهم الزوجية
ــ الاشخاص الذين يولدون في اسرٍ سعيدة أكثر ميلاً لتحقيق السعادة من سواهم .
ــ الاسر التي يسودها الانسجام و الاحترام المتبادل بين الوالدين و سائر الابناء توفر جواً يساعد على نمو شخصية متكاملة و متزنة للطفل , و لا يعاني افرادها من اية مشاكل سلوكية
ــ هذه الانواع من الاسر تستطيع تذليل جميع المشكلات و الصعوبات الداخلية التي تعترضها بالحكمة و التعقل و المحبة و التعاطف .
هذا من جهة
++ أما الخلافات و المشاحنات التي تحدث بين الزوجين , و يشعر بها الطفل فقد تساهم في نموه نمواً غير سليم نفسيا , و قد يتعرض الطفل لصراع نفسي يترك أثارا , و قد ينتج عن ذلك توتر نفسي يؤدي الى حب الشجار و عدم الاتزان الانفعالي و عدم احترام الاخرين و التعاون معهم .
++ كما ان وجود مشكلات نفسية عند الزوجين يؤدي الى عدم استقرار الجو الاسري مما يؤثر على الصحة النفسية للطفل فيشعر بالاكتئاب و القلق و الاضطرابات النفسية .
++ وجهة نظر :من واجب الزوجين ان يقيما علاقة صداقة بينهما و ان يعيشا في استقرارٍ معا , ليكونا اكثر قدرة على تطبيع اطفالهما بعادات اجتماعية قادرة على تحقيق السعادة و الرضا لهم .2- العلاقة بين الوالدين و الابناء :ــ تتأثر العلاقة بين الاباء و الاطفال بخبرات الطفولة التي مر بها كل منهما في اسرته .
ــ فقد يقبل احدهما او كلاهما على الزواج بسبب الضغوط الاجتماعية و ليس لرغبة اكيدة و قرار سليم .
ــ قد يستخدم الاباء اساليب أبائهم في التنشئة الاجتماعية و قد تتحدد معاملة الاباء للطفل بعامل اخر هو مدى رغبتهم في طفل من جنس معين , فقد يرغب الاب في انجاب طفل ذكر فيكون المولود انثى و العكس .
** وجهة نظر :على الاباء تقبل اطفالهم مهما كان جنسهم او شكلهم او وضعهم العقلي او الصحي , لينعم بالاستقرار و الهدوء النفسي .3- العلاقة بين الاطفال " الاخوة " :ــ تؤثر علاقة الطفل باخوته في تشكيل شخصيته و نموها الوجداني .
ــ فالاخوة يقدمون المساعدة في الاوقات الصعبة و الطفل يتعلم من خلال علاقاته مع اخوته معايير الجماعة و الخطأ و الصواب , عن طريق الايحاء و القدوة و التقليد .
ــ الاخ السوي يؤثر ايجابيا على الطفل
ــ التمييز بين الجنسين قد يسبب الشعور بالغيرة التي تعد احد العوامل المهمة في كثير من المشكلات التي قد تدفع الطفل الى التخريب و النزعات العدوانية
** وجهة نظر :يجب على الوالدين ان يدعما و يحفزا قدرات و انجازات كل ولد على حدة كي يشعر الطفل بفرديته و يعتز بها .4- المستوى الاقتصادي و الاجتماعي :ــ ان الضيق الاقتصادي يترك اثارا سلبية على افراد الاسرة كالشعور بعدم الطمأنينة و الحرمان و الضعف اما الاخرين .
ــ ان التطرف في الانفاق قد يؤدي احيانا الى نتائج خطيرة جدا مثل عدم تحمل المسؤولية .
** وجهة نظر :خير الامور اوسطها مخرج + لا بد من معرفة كيف يمكن للاسرة ان تسهم في بناء شخصية سوية للطفل .
+ تحقيق الحاجات الاولية و الاجتماعية و الانفعالية و الجسدية .
+ اكتشاف ميول الاطفال و مواهبهم و العمل على تنميتها و احترامها .
+ اتاحة امكانات متعددة للطفل من اجل تنمية سلوكه .
+ استشارة الاطفال في الامور الحياتية للاسرة و اخذ ارائهم و احترامهم و مصاحبتهم و مجالستهم و الحوار معهم و الاصغاء اليهم .
أخيراً + الاسرة هي من اهم عوامل التربية و التنشئة الاجتماعية .فهي تكوّن شخصية الفرد و تحدد سلوكه و مبادئه , وهي التي تسهم بشكل كبير في النمو الاجتماعي و الثقافة الاجتماعية للطفل .و للاسرة وظيفة اجتماعية مهمة فهي المدرسة الاجتماعية الاولى للطفل , وهي التي تسهم في اشباع رغباته النفسية و في بنائه بناء نفسيا سليما .شكر لاصغائكم
و احترامي الشديد
بارك الله فيكم
دمتم بخير