zekraouiomar مراقب عام
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 984 نقاط : 4180 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 36 الموقع : http://zekraouiomar08.skyrock.com
| موضوع: صفحات تتألق روعة و جمالا من ورع الفاروق و خوفه من الله الجمعة أغسطس 13, 2010 7:34 pm | |
| بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
صفحات تتألق روعة و جمالا من ورع الفاروق و خوفه من الله
و ها هو الفاروق رضي الله عنه يسطر على جبين التاريخ صفحات مضيئة تتألق روعة و جمالا من الورع و الخوف من الله عز و جل و إليكم جميعا تلك المشاهد التي يعجز القلم عن و صفها أو حتى عن مجرد التعليق عليها.
- بينما عثمان بن عفان في ماله بالعالية في يوم صائف – شديد الحر – إذ رأى رجلا يسوق بَكْرَين – من الإبل – و على الأرض مثل الفراش من الحر ، فقال: ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى يبرد ، ثم يروح. ثم دنى الرجل فقال لمولاه : أنظر من هذا؟ فنظر فقال : أرى رجلا مُعْتَماً بردائه ، يسوق بكرين . ثم دنا الرجل فقال : انظر ، فنظر ، فإذا هو عمر بن الخطاب!! ، فقال : هذا أمير المؤمنين. فقام عثمان و أخرج رأسه من الباب فإذا نَفْح السَموم ، فأعاد رأسه حتى حاذاه ، فقال : ما أخرجك هذه الساعة ؟!! فقال عمر : بكران من إبل الصدقة تخلّفا ، و قد مُضِى بإبل الصدقة ، فأردت أن ألحقهما بالحِمَى و خشيت أن يضيعا ، فيسألني الله عنهما. فقال عثمان : يا أمير المؤمنين ، هلم إلى الماء و الظل ، و نكفيك. فقال : عُد إلى ظلك يا عثمان! فقال عثمان : من أحب أن ينظر إلى القوي الأمين ، فلينظر إلى هذا ، فعاد إلينا فألقىَ نفسه.
- و عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- قال : اشتريت إبلا و سقتها إلى الحمى ، فلما سمنت قدمت بها ، فدخل عمر السوق ، فرأى إبلاً سماناً فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لعبد الله بن عمر ، فجعل يقول : يا عبد الله : بخٍ بخٍ ... ابن أمير المؤمنين ! فجئته أسعى، فقلت : مالك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ما هذه الإبل ؟ قلت : إبل أنضاء (هزيلة) اشتريتها ، و بعثت بها إلى الحمى ابتغي ما يبتغي المسلمون. فقال عمر : ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين ! و استقوا إبل ابن أمير المؤمنين ! يا عبد الله بن عمر ! خذ رأس مالك، واجعل الربح في بيت مال المسلمين.
- و يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - : دعاني عمر بن الخطاب ، فأتيته ، فإذا بين يديه نطع عليه الذهب منثور حثاً ، قال : هلم فاقسم هذا بين قومك ، فالله أعلم حيث زوى هذا عن نبيه عليه السلام ، و عن أبي بكر ، و أُعطيته لخيرٍ أعطيته او لشر؟ قال ابن عباس : فأكببت عليه أقسم ، و أزيّل (أي أفرّق ) . فسمعت البكاء ، فإذا صوت عمر يبكي ، و يقول في بكائه ، و الذي نفسي بيده ما حبسه عن نبيه صلى عليه و سلم ، وعن أبى بكر إرادة الشر لهما ، و أعطاه عمر أرادة الخير له.
- و عن مجاهد : أنفق عمر بن الخطاب في حجة حجها ثمانين درهما من المدينة على مكة و من مكة إلى المدينة ، قال : ثم جعل يتأسف ، و يضرب بيده على الأخرى ، و يقول : ما أخلقنا أن نكون قد أسرفنا في مال الله تعالى.
- و قال عبد الله بن عامر بن ربيعة : رأيت عمر أخذ تبنة من الأرض فقال : يا ليتني هذه التبنة ، ليتني لم أك شيئا ليت أمي لم تلدني.
- و عن قتادة : لما ورد عمر الشام ، صنع له طعام لم يرى قبله مثله فلما أوتي به قال : هذا لنا ، فما لفقراء المسلمين الذين باتوا لا يشبعون من خبز الشعير ؟ فقال خالد بن الوليد – رضي الله عنه – لهم الجنة ، فاغرورقت عيناه ، فقال : إن كان حظنا في هذا و يذهب أولئك بالجنة لقد بانوا بَوناً بعيداً. - و عن سالم بن عبد الله أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – كان يُدْخِلُ يده في دبر البعير ، و يقول : إني أخاف أن أُسأَل عما بك. - و كان عمر ربما يدني يده من النار ، و يقول : ابن الخطاب ، هل لك على هذا صبر.
- و عن البراء بن معرور أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- خرج يوماً حتى أتى المنبر و قد كان اشتكى شكوى له – فَنُعِتَ له العسل (وصفوه له) و في بيت المال عُكة ، فقال : إن أذنتم لي فيها أخذتها ، و إلا فهيَ عليَّ حرام.
- و قال ابن الجوزي في مناقب عمر : و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : رأيت عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه- على قتب يعدو ، فقلت : يا أمير المؤمنين أين تذهب ؟ فقال : بعير نَدَّ (أي فرو هرب ) من إبل الصدقة أطلبه . فقلت:لقد أذللت الخلفاء بعدك. فقال : يا ابن الحسن لا تلمني ، فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عِناقاً ذهبت بشاطئ الفرات لأُخذ بها عمر يوم القيامة. - وعن قتادة قال : كان معيقيب على بيت مال عمر فكسح بيت المال يوماً فوجد فيه درهماً ، فدفعه إلى ابن عمر ، قال معيقيب ثم انصرفت إلى بيتي ، فإذا رسول عمر قد جاء يدعوني ، فجئت فإذا الدرهم في يده فقال :" و يحك يا معيقيب! أوجدت علىّ في نفسك سبباً ؟ أو مالي و مالك ؟ فقلت : و ما ذاك؟ قال : أردت أن تخاصمني أمة محمد صلى عليه و سلم في هذا الدرهم يوم القيامة.
- و هذا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حفرت الدموع خطين أسودين في وجهه . فقل لي بربك : كيف تحفر الدموع مجرى في اللحم . من لم يبت و الخوف حشو فؤاده *** لم يدر كيف تُفتَّتُ الأكبادُ - و كان يمر بالآية من ورده بالليل فيمرض حتى يعوده الصحابة شهراً .
- و عن انس بن مالك - رضي الله عنه- قال : سمعت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يوما و خرجت معه ، حتى دخل حائطاً ، فسمعتُه يقول – و بيني و بينه جدار ، و هو في جوف الحائط - : عمرُ بن الخطاب بَخٍ و الله لتتقين الله يا بن الخطاب ، أو ليعذبنك.
بَخٍ : ( إسم فعل يقال عند الرضا بالشيء) من كتاب: أصحاب الرسول (جمع و ترتيب الشيخ : محمود المصري ) | |
|