يستهل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني حملته في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهة من العيار الثقيل عندما يستضيف فريقه الملكي أياكس أمستردام الهولندي غداً الأربعاء، في الجولة الأولى من الدور الأول التي تشهد مباريات حامية أبرزها بين بايرن ميونيخ الألماني وصيف النسخة الماضية وروما الإيطالي.
ووقع ريال مدريد في المجموعة السابعة الأصعب بين المجموعات الثماني في الدور الأول، إذ ضمت أيضاً ميلان الإيطالي وأوكسير الفرنسي.
وهي المناسبة القارية الأولى للمدرب مورينيو مع فريقه الجديد، وهو الباحث عن لقب ثالث بعد قيادته الناجحة لبورتو البرتغالي (2004) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).
وكانت آخر مباريات مورينيو الأوروبية على ملعب "سانتياغو برنابيو" في أيار/مايو الماضي عندما قاد إنتر ميلان إلى الفوز على بايرن ميونيخ الألماني 2-صفر في النهائي.
ومورينيو، هو أحد ثلاثة مدربين فقط إلى جانب النمساوي إرنست هابل والألماني أوتمار هيتسفلد نجحوا في الفوز بلقب المسابقة القارية الأولى مع فريقين مختلفين، وهو يملك فرصة نادرة بدخول التاريخ إذا أحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة.
وتذوق مدرب تشلسي الإنكليزي سابقاً فوزه الأول في الدوري الإسباني على حساب أوساسونا (1-صفر) يوم السبت الماضي.
ويملك ريال مدريد الرقم القياسي في إحراز اللقب (9 مرات) لكن تتويجه الأخير جاء عام 2002، وهو خرج من دور الـ 16 في الأعوام الستة الماضية.
وعن مورينيو، يقول نجم الفريق ومواطنه كريستيانو رونالدو دفاعاً عن الأداء العقيم في مباراة أوساسونا حيث قامت جماهير الفريق بالاحتجاج على طريقة لعب الفريق الملكي: "مورينيو هو أحد أفضل المدربين في العالم، وأنا متأكد من أنه سيتوصل إلى إنتاج لعب جذاب مع ريال. نسعى إلى تقديم لعب جميل وتوفير الاستعراض، لكن أحياناً هذا مستحيل".
ولن تكون مواجهة ريال مع خصمه سهلة، إذ يعتبر أياكس من الأندية العريقة في القارة العجوز بعد تتويجه 4 مرات أعوام 1971 و1972 و1973 و1995.
ويقود أياكس الذي يعود إلى المسابقة لأول مرة منذ موسم 2005-2006 المدرب مارتن يول (54 عاماً) الذي واجه مورينيو في إنكلترا عندما كان مدرباً لتوتنهام.
ويعاني أياكس من غياب هدافه الأوروغواياني لويس سواريز أحد أبطال مونديال 2010، بسبب الإيقاف، وهو ما اعتبره حارس ريال إيكر كاسياس الذي لم يتلق أي هدف هذا الموسم، خسارة كبيرة للضيوف: "غياب لويس سواريز مؤثر لأنه سجل أهدافاً كثيرة ونأمل أن نستفيد من هذا الغياب".
وفي اللقاء الثاني في المجموعة، يستضيف ميلان الإيطالي أوكسير الفرنسي على ملعب "سان سيرو" بعد خسارته القاسية في الدوري المحلي أمام تشيزينا المتواضع صفر-2 يوم السبت الماضي.
وتعج تشكيلة المدرب ماسيميليانو أليغري بالنجوم خصوصاً من الناحية الهجومية، حيث يتواجد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المنتقل من برشلونة الإسباني، البرازيليون روبينيو، باتو ورونالدينيو.
ولا يعتبر وضع أوكسير أفضل محلياً، إذ عجز عن الفوز في خمس مباريات حتى الآن (تعادل 4 مرات وخسر مرة)، ليحتل المركز السابع عشر في الترتيب.
ويعتبر أوكسير من الفرق المتواضعة أوروبياً مقارنة مع ميلان، إذ يشارك للمرة الثالثة في المسابقة مقابل إحراز ميلان اللقب 7 مرات في تاريخه (ثاني أفضل إنجاز بعد ريال مدريد).
وكان أوكسير بلغ ربع النهائي في موسم 1996-1997 في مشاركته الأولى، عندما خسر أمام بوروسيا دورتموند الألماني الذي أحرز اللقب لاحقاً، لكنه لم يتخط الدور الأول في موسم 2002-2003 رغم تغلبه على آرسنال الإنكليزي على ملعب "هايبري".