وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف الفرنسي فلوران مالودا الهدف الثاني لتشلسي في الوقت بدل الضائع بعد تمريرة من فرانك لامبارد إلى دروغبا الذي توغل على الجهة اليمنى وتلاعب بالمدافعين قبل أن يمرر الكرة على طبق من فضة لزميله الفرنسي.
وحصل ليفربول على فرصة ذهبية لتسجيل هدف شرفي إلا أن يوسي بنعيون أطاح بالكرة خارج المرمى رغم وجدوده على بعد متر واحد من الشباك.
مدافع أرسنال تدّمر حصون بلاكبيرن
ويدين فريق "المدفعجية" بفوزه الخامس في الدوري إلى صانع ألعابه الإسباني فرانسيسك فابريغاس الذي صنع أربعة أهداف وسجل آخر في مباراة تخلف خلالها فريقه في مناسبتين قبل أن يستلم زمام الأمور ويؤكد تفوقه على بلاكبيرن الذي لم يذق طعم الفوز على الفريق اللندني في ملعب الأخير منذ 26 تشرين الأول/أكتوبر 2002 عندما تغلب عليه 2-1.
ووجد أرسنال نفسه متخلفاً منذ الدقيقة الرابعة عندما اهتزت شباك حارسه الإيطالي الشاب فيتو مانوني الذي لعب أساسياً على حساب الإسباني مانويل المونيا بسبب التهاب في صدره، بكرة رأسية من الفرنسي ستيفن نزونزي الذي وصلته الكرة اثر ركلة حرة نفذها الحارس بول روبنسون من منتصف ملعب الضيوف.
لكن فريق المدرب أرسين فينغر نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 17 اثر لعبة جماعية انتهت بتمريرة من فابريغاس إلى البلجيكي توماس فيرمايلين الذي أطلق الكرة بيسراه من حدود المنطقة إلى شباك بول روبنسون.
ولم تدم فرحة الفريق اللندني كثيراً لأن بلاكبيرن تقدم مجدداً اثر هجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة إلى الاسترالي بريت ايمرتون الذي مررها إلى ديفيد دان فتوغل الأخير داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع الفرنسي وليام غالاس قبل أن يسددها فتحولت من الأخير إلى داخل شباك مانوني (30).
ورد أرسنال سريعاً وعاد ليدرك التعادل بعد ثلاث دقائق هذه المرة عبر الهولندي روبن فان بيرسي الذي استلم الكرة داخل المنطقة بعد تمريرة بينية من فابريغاس فسيطر عليها بحنكة قبل أن يضعها شباك روبنسون (33).
وواصل فابريغاس تألقه وساهم في وضع فريقه في المقدمة لأول مرة بعد أربع دقائق على هدف التعادل وذلك عندما مرر الكرة للروسي اندري ارشافين الذي أطلقها بيسراه من الجهة اليسرى للمنطقة إلى الزاوية اليمنى الأرضية (37).
وفي الشوط الثاني، توّج فابريغاس تألقه المميز بتسجيله الهدف الرابع لأرسنال بعدما سيطر على الكرة اثر تمريرة من التشيكي توماس روزيكي ثم سددها "طائرة" من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى روبنسون (58).
وصنع فابريغاس أيضاً الهدف الخامس الذي سجله تيو والكوت العائد من الإصابة، وذلك اثر هجمة مرتدة سريعة قادها ارشافين من منطقة جزاء أرسنال حتى حدود منطقة بلاكبيرن قبل أن يمرر الكرة إلى فابريغاس الذي حولها بدوره إلى والكوت المندفع على الجهة اليمنى فسددها داخل الشباك (77).
ثم ترك فابريغاس مكانه للدنماركي نيكلاس بندتنر الذي كان خير بديل لأنه سجل الهدف السادس قبل دقيقة على النهاية بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة فارتدت من القائم الأيسر إلى داخل الشباك (89).
لقاءات أخرى
وعلى ملعب "غوديسون بارك"،