hayet عضو متميز
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 653 نقاط : 1994 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 العمر : 28 العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: موسوعة الطفل المسلم الأحد أغسطس 15, 2010 2:09 pm | |
| موسوعة الطفل المسلم
دخل مصطفى إلى غرفته ، في نهار من أيام رمضان الجميل ، هذا العام ، رمضان يوافق فصل الصيف ، حار هو نعم ، غير أن نسائم الرحمة من عند الملك الجليل تجعل المرأ ينسى كل همومه و صعابه ، يأتي إليك في أبهى حلة ، و الأجر يعم ، و المهور للحور ! ارتاح على الأريكة ، في بيت ابنه ، ينتظر قدوم حفيديه من المدرسة ، مهدي و يعقوب ...
ــ جدي ، جدي ، اشتقت إليك يا جدي !! ــ و أنا اشتقت إليك يا جدي ! ــ لا لن تسبقني يا يعقوب .. ــ بل سأكون أول من يرتمي في حضنه ، سترى !
استبقا اليه ، و رأى في عينيهما كل الحب ، و استبق إليهما بكل روحه ...
ــ مهلا مهلا ، كلاكما سيحضنني ، و قهقه بشكل عفوي ــ حسنا يا جدي ، هل لديك ما تقصه علينا اليوم ؟. ــ حسنا يا يعقوب ، أنت تعرف دائما أن لي الكثير من أجلكما ! ــ نعم يا جدي ، و لذلك نحبك ! ــ قولا لي قبلا ، هل أنتما صائمين اليوم ؟ ــ نعم ، أنا و يعقوب ، أليس كذلك يا يعقوب ــ بلى ، صمت اليوم ، بالرغم من أن عمرنا لا يتجاوز الثامنة ! ــ الحمد لله أيها التوأمين الجميلين ، مكافأة لكما سأتكلم لكما اليوم عن جسم الإنسان ! ـــ يااااه ، جميل جدا ، صرخ يعقوب فاغرا فاه ــ نعم هو كذلك يا يعقوب ، عقب مهدي ــ هل أنتما مستعدان أيها المشاكسان ؟ ــ ابدأ على بركة الله يا جدي ، فأنت تعلم أننا في شوق دائما إلى قصصك ! ــ حسنا ... في هذا العالم الجميل الذي فيه نعيش ، يوجد ملايين الملايين من الأطفال الصغار مثلكما ، هناك من يسكنون الغابات الإستوائية ، و جزر المحيطات ، و الجنوب المتجمد ، أو في الجبال ، و أين تعيشان أنتما يا يعقوب و مهدي .؟ ــ في طيبة ، حفظها الله ... ــ في كل العالم الشاسع يوجد أطفال مثليكما ، و كلهم مختلفون عن بعضهم البعض ، و هنا تتجلى قدرة الخالق ، في اختلاف الألوان و الأجناس ــ و الأطفال كلهم مختلفون يا جدي ؟ ــ نعم ، كل إنسان مخلوق ، مستقل بذاته ، سبحان الله ! غير أن هذه المليارات من البشر ، تتفق في اشياء قدرها الله تعالى لنا نحن بني البشر ، فكلنا يجب علينا أن نتنفس ، نأكل ، نشرب و ننام من أجل أن نستمر في العيش ، و كلنا يأتي بالطريقة نفسها إلى الحياة !
كيف نأتي إلى الحياة ، و كيف نصبح كبارا !!
جدي ، الآن في بطن أمي تتكون أختنا الصغرى ، لكم نفرح من أجل ذلك ، بطنها تنتفخ يوما بعد يوم ! قال يعقوب ! ــ متى تخرج أختنا عائشة إلى الحياة أخيرا يا جدي ؟ ــ أسميتها عائشة ، و هي لا تزال في بطن أمها يا مهدي ؟ ضحك الجد بشيء من الصرامة و أردف : سيستغرقها الأمر بعضا من الوقت ، الأفال تحتاج إلى وقت طويل نسبيا ، للخروج إلى الحياة ! سأعطيك مثالا ، إنه يقارب الوقت الذي تنتظران فيه رمضان إلى السنة القادمة ــ رباه ! ــ و خلال هذا الوقت ، يتكون الإنسان من خلية دقيقة جدا و صغيرة سبحان الخالق ! و هذه الخلية أصغر من حبة رمل صغيرة ! ــ ماذا ، فإذن لا يمكنني رؤيتها يا جدي ، أردف يعقوب ! ــ طبعا لا أيها المشاكس ، غير أن الرضيع إذا كبر شيئا ما في بطن الأم نستطيع أن نحسه ! ــ أتوق لرؤيتها بيننا يا جدي ! ــ و يمنكما رؤيتها قبل أن تأتي بيننا إلى الحياة ! ــ صحيح ؟ و كيف ذلك ؟ ــ بواسطة تقنية تسمى تقنية الصدى ، يمكن للطبيب أن يلاحظ تحركات الجنين في بطن الأم ، و يمكنه التعرف أيضا في مراحل الحمل المتطورة على نوعية الجنين ، هل هو ذكر أم أنثى ! ــ حقا ؟ ــ نعم ! و بهذه التقنية أيضا يمكن للطبيب أخذ صورة للجنين ! ــ في بعض المرات أجلس إلى جانب أمي ، و أتكلم مع أختي ، هل تستطيع فهمي ؟ ــ أعتقد أن أختك لا تستطيع فهمك ، غير أنها تستمع إلى صوتك ، و تستطيع الرؤية أيضا ! ــ و تأكل و تشرب ؟ ــ طبعا يا ابني ، يتوجب على الطفل الجنين الأكل و الشراب داخل البطن ! و لكنه لا يفعل ذلك مثلكما ، فهو مرتبط بالأم حتى في مسألة الطعام و الشراب ـ كيف ذلك يا جدي ؟ ــ بواسطة حبل السرة الذي يربط المشيمة بالجنين ! الأم تأكل الطعام ، و تحوله إلى طاقة ، و ينتقل عبر الدم ، و عبر حبل المشيمة إلى الجنين ــ حسنا ، فهمت الآن ، استطرد الصغيران ! ــ تحسسا مكان سرتيكما ، ففيهما كان قبلا حينما كنتما في بطن أمكما ن حبل المشيمة ! ـ ألا يشعر الجنين في بطن الأم بالملل ؟ ــ بالطبع لا ، فذلك عالم الجنين الذي يطل عبر على الحياة ، و لذلك يستطيع أيضا مص إبهامه على سبيل المثال ! ــ حينما أ مد يدي على بطن أمي أحس بتحركات أختي ، و ضرباتها في بعض الأحيان ! ــ و متى يمكنني أن العب معها يا جدي ؟ ــ لن يستغرق الأمر كثيرا يا يعقوب ، في البداية ، يتعلم الجنين الجلوس ، ثم الحبو ، و في الأخير يتعلم المشي ! و بعد ذلك سيلعب معكما ، و يتعلم الطعام و الشراب بمفرده ، و يكبر ، و يكبر ، و يكبر ... ــ حينما نرى صورنا و نحن صغارا ، يتملكنا العجب ، كيف كنا صغارا جدا حينها ، اليس كذلك يا يعقوب ؟ ــ نعم نعم ! ــ و كنا كدميتين ، و حينما كنا نجوع ، كنا نتغذى على حليب أمنا ! و الآن كبرنا ، في سن السابعة ! و لكننا لا نصل إلى كبر و نضج أبي ! ــ لا تقلقا ، مع الوقت ستنضجان و تشبان ، فمع حلول سن الواحدة و العشرين ، يتوقف جسم الإنسان عن النمو ، و تصبحان شابين يافعين إن شاء الله ، غير أن شيئين يكبران حتى ممات الإنسان ! ــ أظنهما الأظافر و الشعر يا جدي !! ــ نعم هو ذاك ! ــ غير أن الأطفال الصغار ، يصرخون حينما نقطع شعرهم أو أظافرهم ، بالرغم من عدم إحساسهم بأي ألم ! ــ حدث نفس الشيء معكما أيها المشاكسان ــ نعم ، و كنا بدون أسنان هههه ــ نعم ، ومع مرور عام على مجيئكما إلى الحياة ، أصبحت لكما أسنان ، و بدأتما في تعلم الكلام ، و النطق ــ و كانت أولى كلماتي هي : أبي و أمي !! ــ ظننت أن أول اسم نطقتما به ايها الحبيبان كان : شوكولاته ضحك الصبيان ضحكات بريئة ... ــ كنت أشاكسكما فقط ، قال مصطفى ! ــ و لكن قل لنا يا جدي ، هل ستختلف أختنا عنا تماما ؟ ــ الله أعلم ، غير أنها ستشبهكما في شيء ما بكل تأكيد فهي أختكما ! ففي أول الأمر يكون الأطفال جميعا في تشابه واحد ، و ئل لصعوبة تحديد الملامح المستقبلية لكل واحد منهم ! ــ و لكننا كتوائم لا يمكن لأحد أن يفرق بيننا ، فأنا و يعقوب متشابهين جدا ، صورة طبق صورة ! ــ نطقتما حقا ، نعم ، التوأمين لا يتشابهان فقط في الملامح ، و لكن أيضا في طريقة التعامل ، غير أن التوائم أيضا لها باقة شخصية محددة ، لا تتشابه مع التوأم الآخر ! ــ كيف ؟ هل تقصد أني و مهدي مختلفان يا جدي ؟ ــ نعم يا يعقوب ، و هو إعجاز من رب العالمين ، حيث خلق كل إنسان بهوية خاصة له لا تشتبه مع غيره حتى و إن كان أخاه التوأم ! ــ و ما هي هذه الهوية ؟ ــ بصمات الأصابع ، و خاصة بصمة الإبهام ! حقا ؟ ــ نعم ، لاحظا بصمات أصابعكما ، فهي مختلفة ، و يمكننا رؤية ذلك حينما نغطس إبهامنا في المداد مثلا ، ثم نطبعه على ورقة بيضاء ، طبعا تطبع البصمات على الأماكن أيضا بدون الحاجة إلى المداد ! ــ و هذا هو الإختلاف الوحيد بين الإنسان ؟ ــ نعم ، إلى جانب الملامح ! و الآن هل تريدان أن تذهبا معي في رحلة داخلية إلى جسم الإنسان ؟ ــ نعم ، نعم يا جدي !!!!!
| |
|