المودة والرحمة هما الطفل الذي يقوِّي العلاقة بين الزوجين ويجعلها أكثر أمناً :
|
لذلك أرشد الله عباد الرحمن إلى هذا الدعاء فقال : ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾ .
( سورة الفرقان )
وهم زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى :﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا(46)﴾
( سورة الكهف )
وهم المودة والرحمة ، قال تعالى : ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ﴾ ( سورة الروم )
قال بعض علماء التفسير : " المودة والرحمة هما الطفل الذي يقوِّي العلاقة بين الزوجين ، ويجعلها أكثر أمناً واستقراراً ".
رعاية الأطفال واجبة وحبهم قربى إلى الله عز وجل :
|
وفي السنّة الصحيحة يرسم لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عالم الطفولة ، وكأنه عالم قريب من عالم الجنة ، فعَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ : تُوُفِّيَ ابْنَانِ فَقُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا تُحَدِّثُنَاهُ تُطَيِّبُ بِنَفْسِنَا عَنْ مَوْتَانَا ؟ قَالَ : نَعَمْ:(( صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ ، يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ أَوْ أَبَوَيْهِ فَيَأْخُذُ بِنَاحِيَةِ ثَوْبِهِ أَوْ يَدِهِ، كَمَا آخُذُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا ، فَلَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ)) .[ أخرجه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي حَسَّانَ ]
والدعاميص : هي نوع من الفراشات الجميلة . ورعاية الأطفال واجبة ، وحبهم قربى إلى الله ، أليس الرسول الكريم هو القائل : ((لَوْلاَ شُيُوخٌ رُكَّعُ ، وَشَبَابٌ خُشَّعٌ ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ ، لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبًّا)) .[مسند أبي يعلى الموصلي ، وسنن البيهقي الكبرى ، والطبراني في المعجم الأوسط عن أبي هريرة]
لقد كان حُبُّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ للطفولة يملأ قلبَه الشريفَ ، فَعَنْ بُرَيْدَةَ يَقُولُ :((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ ، يَمْشِيَانِ ، وَيَعْثُرَانِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمِنْبَرِ ، فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ ، إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ، فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ ، وَيَعْثُرَانِ ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا)) . [ أخرجه الترمذي وأحمد وغيرهما عن بريدة]
و النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول أيضاً : ((إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ)).[ رواه البخاري عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ]