عقيلة08 عصو مجتهد
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 825 نقاط : 2442 تاريخ التسجيل : 01/09/2010 العمر : 28 العمل/الترفيه : الاعبة كرة القدم
| موضوع: العلم الذي يوصل إلى معرفة الله فرضُ عينٍ على كل إنسان كي يسلم و يسعد الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:38 am | |
|
العلم الذي يوصل إلى معرفة الله فرضُ عينٍ على كل إنسان كي يسلم و يسعد :
| لكن العلم الذي يوصل إلى معرفة الله ، ثم يحمل على طاعته فرضُ عينٍ على كل إنسان ، كي يسلم ويسعد في الدنيا والآخرة ، قال تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وابشروا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ .( سورة فصلت ) بل إنَّ وجودَ الإنسان لا معنى له من دون منهج يسير عليه ، ويؤكِّد هذا ترتيبُ الآيات في مطلع سورة الرحمن ، فتعليمُ القرآنِ جاء مقدَّماً على خَلْقِ الإنسان ، بترتيب رُتبي ، لا ترتيب زمني ، قال تعالى : ﴿ الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) ﴾ . ( سورة الرحمن ) والتعليمُ في نظر الإسلامِ يمتدُّ فيشملُ جميعَ المعارفِ الإنسانيةِ ، وكلَّ ما يقع تحت إدراك الحسِّ والعقل ، إذ ما أجملَ وصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (( علِّموا أولادَكم السباحةَ والرمايةَ ، ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً)) . [الإصابة عن عمر ، وانظر فتح الباري ] فالرمايةُ والتدرُّبُ على ركوب الخيل كانت عند العربي كلَّ حياته في ذلك الوقت، ولو امتدَّ العمرُ بِعُمَرَ رضي الله عنه حتى اليوم ، لكان له مع هذا القول قولٌ وقولٌ ، ربما يقول : علموا أولادكم الكومبيوتر ، فهو سلاح العصر ، والأمِّي ـ اليوم ـ هو الذي لا يحسن استخدامه0
الاستعانة عند تربية الطفل و تعليمه بتحقيق اهتماماته وخصائص طفولته :
| وينبغي أنْ نستعين على تربيةِ الطفلِ وتعليمِه بتحقيقِ اهتماماتِه وخصائصِ طفولته، وفي سُنَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم العمليةِ ما يؤكِّد ذلك ، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : ((خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعِشَاءِ ، وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَضَعَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ ، فَصَلَّى ، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا ، قَالَ أَبِي : فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ ، قَالَ : كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ)).[ أخرجه النسائي وأحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ] إنَّ التُّحفةَ واللعبةَ تُدخِلان على الطفل الفرحةَ والسرورَ ، وتزرع على ثغره البسمةَ والسعادةَ ، وقد أصبحت وسيلةً لتنمية المعارف والمدارك ، فمَندَخَلَ السوق ، واشترى تحفة ، فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور .هذه هي تعاليم الإسلام الغراء ، ترشدنا إلى كل ما يسمو بنا وبأبنائنا نحو مراقي الفلاح والنجاح ، ما أَحْكَمَ هذه النظم الأخلاقية الحكيمة ، وما أسمى مقاصدها ، ولاسيما نحو قرَّة أعيننا ، وأعزِّ مَن لنا في الحياة ؛ ليخلق بذلك روحَ الكمال المنشود ، والخير المقصود ، فالولدُ الصالح امتداد لحياة أبيه ، وثمرة من ثمرات مجتمعه ، وأمل أمته . | |
|