الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 304 نقاط : 918 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 29
موضوع: بسم الله الرحمان الرحيم الإثنين ديسمبر 20, 2010 4:14 pm
بسم الله الرحمن الرحيم النصر او الشهاده......... كان هذا شعارا لكل المصريين سنة 1973 ذكرى جميلة تمر علينا اليوم لتضيف املا جديدا لكل العالم العربى تؤكد ان ( الله اكبر ) قادر على ان يجعل بعد الليل نهارا مشرقا ...بعد الحرب نصرا مبهجا في السادس من اكتوبر 73 وبعد ست سنوات فقط من مرارة الهزيمة التي مني بها الجيش المصري استطاع نفس الجيل الذي كان لايزال في الخدمة العسكرية ان يحقق نصرا باهرا، يصعب ان يتكرر في تاريخ الامم والشعوب التي تحتاج الى جيلين على الاقل حتى تتعافى وتسترد قدرتها على صنع نصر مؤزر على نحو ما جرى، وباعتراف الأعداء قبل الأصدقاء. تفاعل الجندي البسيط مع قائده، وانصهر الجميع في بوتقة الشارع الذي تحمل في صبر التضحيات التي خرجت من كل بيت تقريبا في صور الشهداء، والأبطال الذين أبوا الهزيمة وخاضوا معركة راس العش بعد اقل من شهر على هزيمة 5 يونيو 1967، واغرقوا المدمرة ايلات في 21 اكتوبر من العام نفسه، مرورا بحرب الاستنزاف، قبل ان تتوج الجهود بنصر أكتوبر. نحن أحوج ما نكون هذه الايام الى استرجاع روح التحدي التي ظهرت في اكتوبر، لدرء القنوط والاحباط الذي يأكل من همم البعض منا، وسط الأصوات المذعورة التي تنعق بفقه الهزيمة، والدعوة إلى التفريط في كل شيء، وكأننا لا نستحق ان نكون في أوضاع أفضل. في شهر رمضان عام 1393هـ أتى نصر، وتغلبت الجيوش المؤمنة على القوات الإسرائيلية الغاشمة وتحقق وعد الله في قوله -سبحانه وتعالى-: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، لقد تحقّق نصر الله بعد سنوات طوال من الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي كان يكسب كل جولة . ذلك لأننا لم نكن نحسن الصلة بالله -سبحانه وتعالى-، ولم نكن نأخذ بالأسباب الحقيقية للإعداد والاستعداد الجادّ لملاقاة العدو. ولكن عندما غيّرنا أحوالنا كما أمرنا الحق -تبارك وتعالى- في قوله الكريم: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ). وحينما أعددنا أنفسنا عقائديًا وماديًا إعدادًا جيدًا كتب الله لنا النصر وهذا هو الطريق الصحيح للنجاح والفوز وذلك ببذل كل جهد ممكن، والاعتماد على الله -تبارك وتعالى- وإخلاص النية لله، وطلب مرضاته، هنا تكون النتيجة الحتمية بالفوز في الدنيا والآخرة، كما قال الحق -سبحانه وتعالى-: (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً). لقد كان شعار قواتنا المسلحة في حرب رمضان"أكتوبر": (الله أكبر)مدويًا في آفاق السماء، ورجالنا يهاجمون مواقع العدو، فيهزهم هزًا. وقذف الله في قلوب الأعداء الرعب ففروا هاربين. وكان هذا الشعار يقوي عزيمة الرجال، ويبعث فيهم الأمل، ويعطيهم الثقة بأن العدو مهما كان كبيرًا فإن الله أكبر كان المبدأ الإسلامي في القتال وهو "النصر أو الشهادة" خير دافع لقواتنا للجرأة والشجاعة والتضحية عن عقيدة وإيمان. لذلك احتوت هذه الحرب على الكثير من قصص البطولة والفداء التي قدمها الضباط والجنود ممن نالوا شرف الشهادة. وكان إيمان القادة والجنود جميعًا بالله -سبحانه وتعالى- ناصر الحق وهازم المعتدي هو خير دافع لهم للقتال ومواجهة العدو. وكان إيمانهم بعدالة القضية التي يقاتلون من أجلها أكبر حافز لهم على الصبر عند لقاء العدو. إن كل هذه المعاني والقيم كانت تولِّد في الضباط والجنود طاقات هائلة لا يمكن وصفها أو تحديدها، فانقلب الرجل منهم يقاتل بعشرة رجال في استبسال منقطع النظير. وكانت صيحاتهم المدوية "الله أكبر" تزلزل أقدام العدو فكانت هذه الصيحة طلبًا للمدد من الحق -سبحانه وتعالى- فكتب لهم النصر. وحقق الله أمنيتهم بعد أن قدموا من العمل الجاد المخلص ما يستحقون عليه النصر وذلك مصداقًا لقوله تعالى: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ). كان جنودنا ينظرون دائمًا إلى الأمام إلى أرضهم السليبة يريدون استرجاعها، وكانوا ينظرون إلى العدو يريدون الثأر منه، ويريدون هزيمته وتدميره.وكان للنصر الذي حققته قواتنا في الأيام الأولى للقتال تأثير عميق على قواتنا في رفع روحها المعنوية. ومن جهة أخرى فقدت القوات الإسرائيلية في الأيام الأولى للقتال معظم دفاعاتها على القناة ونسبة كبيرة من قواتها وأسلحتها، مما أثّر على روحها المعنوية، وجعلها تميل إلى الانسحاب والفرار ووقع في أيدي قواتنا عدد كبير من الأسرى؛ الأمر الذي لم يحدث في الجولات السابقة مع إسرائيل. إن نصر العاشر من رمضان لم يكن من قبيل المصادفة، إنما هو ثمرة عوامل كثيرة أولها: الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله -سبحانه وتعالى-. فكان التخطيط الدقيق، والتدريب الشاق، والإعداد الكامل، والتنسيق الشامل على كافة المستويات.
وهكذا كانت البدايه ...بدايه جديدة لمصر والمصريين ..بدايه خاليه من الضعف والذل والاحتلال. هكذا كان نصر اكتوبر نتيجة تضحية كل جندى بدمائه وونفسه وبيته من اجل هذف اسمى وهو ( الوطن )
وكانت ولا تزال حرب اكتوبر تهديدا صريحا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على شبر واحد من ارض مصر
........بسم الله الله اكبر بسم الله ....ادن وكبر بسم الله بسم الله .......