إحياء دور المسجد في حياة المسلمين أفكار عملية
تأليف: عدد من طلبة العلم
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
فلا شك أن كل مخلص من المسلمين يحترق قلبه ألماً لما تمر به أمتنا الإسلامية من إنتهاك لحرمتها و إستهانه بدمائها بل و احتلال لأراضيها و نهب لخيراتها ، و المتمحص فى أحوال المسلمين اليوم يعلم أن المسلمين لم يهزموا من قلة فى العدد أو العتاد و إنما خلص لهم الأعداء بسبب تفريطهم فى أمر الله و جهلهم بدينهم فإن أطاع المسلمون أمر الله و تعلموا أمور دينهم إستحقوا أن ينزل عليهم نصر الله عز و جل ﴿ و كان حقاً علينا نصر المؤمنين ﴾
و هذه نصيحة لكل المخلصين فى أمتنا التى لن تموت بإذن الله أبداً نريد فيها أن نرشد هؤلاء المخلصين إلى طرق يستطيعون من خلالها أن يخدموا هذا الدين و يوظفوا طاقات غيرهم من المسلمين ، و يجب أن لا نتعجل النصر ، فهذه الأمة أحوج ما تكون إلى بناء الإيمان فى نفوس أبنائها لبنة لبنة فنحن نحتاج إلى شخصية مسلمة متكاملة
نحتاج لمسلم ذى : عبادة صحيحة - معاملة صحيحة - عقيدة سليمة - دعوة على بصيرة - أخلاق حسنة
و لن توجد و تنمو هذه الشخصية إلا فى بيوت الله (المساجد) ملاذ الصالحين الآمن ، ففى زمن عمت فيه المعاصى صغيرها و كبيرها أرجاء المعمورة ، لا يكاد المرء يجد مكان لا يجاهر الله فيه بالمعصية إلا بيوت الله ، لذلك يهرع إليها الصالحون و التائبون ولذلك كان لابد إيضا من إعادة النظر لواقع مساجدنا اليوم لتكون قادرة على رعاية الصالحين و إعانة التائبين.
فالذين أتوا للصلاة فى مساجد أهل السنة قد صارعوا شياطين الإنس و الجن الذين صدوهم عن الصلاة و الصلاة مع أهل الإلتزام بالذات ، فبالرغم من تشويه صورة الملتزمين و تنفير الناس من الإلتزام و أهله إلا أنهم تجاوزوا كل هذه العقبات فكان لابد من الإهتمام بهم
تابع الموضوع على ملف وورد