<font color="blue"> /625م [/size]
خرجت قريش بقيادة أبي سفيان ، في ثلاث آلاف مقاتل تبغي التأر من المسلمين لقتلاها في بدر فتصدى لهم سول الله صلى الله عليه وسلم بألف من أصحابه ، وعند أطراف المدينة ، إنخذل رأس المنافقين عبد الله بن أبي بثلث الجيش ، متعللا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالف رأيه ، فعاد إلى المدينة وبقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعمائة استطاعوا أن يدحروا المشركين ويزيلوهم عن مواقعهم ، لولا نزول أكثر الرماة من الجبل مخالفين أمر رسول الله ، ظنا منهم أن المعركة قد انتهت ، مما أفسح المجال لحيالة المشركين بقيادة خالد بن الوليد – قبل إسلامه - أن تلتف على المسلمين من الخلف وتقتل سبعين رجلا إلا أنها فشلت في الاقتراب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبدى من بقى حوله شجاعة منقطعة النظير ، مما دفع المشركين للإكتفاء بما نالوا ومغادرة ارض المعركة على عجل ، فلم يأسروا أحدا ولم يغنموا شيئا ، وفي اليوم التالي ، نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه على جراحهم ولاحقوا المشركين إلى حمراء الأسد، فسمع المشركون بمسير المسلمين فولوا مدبرين ، حرصا على نصرهم الهزيل أن يفقدوه .