الجهاد أو جهاد، أو الجهاد في سبيل الله، أو القتال في سبيل الله هو مصطلح إسلامي، يعني جميع الأفعال أو الأقوال التي تتم لصد عدو ما أو لتحرير أرض ما أو لمساعدة احد ما.
جاء هذا المصطلح في بدء الإسلام عندما ذكر الله معركة بدر الكبرى في القرآن الكريم، ثم تم تعميم هذ المصطلح ليشمل اي فعل أو قول يصب في مصلحة الإسلام، لصد عدوٍ ما يستهدم الإسلام فعلا أو قولا.
هناك عدة نصوص في القرآن الكريم يجب الاستشهاد بها حول هذه القضية : كتلك التي تدعو لنشر العدل، وتلك التي تأمر بالقتال للتصدي لأي هجوم موجه ضد الإسلام، وتلك التي تأمر بالحرب ولكن ليس ضمن فترة الأشهر الحرم الأربعة، وتلك التي تأمر بالقتال في كل وقت. يجب أن تُأخذ بالحسبان قواعد (النسخ) والتي تحكمها قواعد فقهية.
محتويات [أخف]
1 الجهاد في الإسلام
2 آيات تبين فضل الجهاد
3 أحاديث تبين فضل الجهاد
4 تطور الجهاد على مدى الأجيال بالنسبة للفكر الفقهي
5 الجهاد والدعوة
6 مصادر
7 وصلات خارجية
[عدل]
نادى لنشر العدل والمساواة بين البشر في الحقوق والواجبات ؛ بين الغني والفقير؛ الحاكم والمحكوم؛ القوي والضعيف؛ الشريف والوضيع، العالم والجاهل، الحبر والراهب العابد والزاهد، تحت شعار واضح (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمى على عربي، ولا لأبيض على أسود. ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب)[1]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة.
ويعبر القرآن عن ذلك بوضوح في قوله:
ورد في سورة المائدة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(
﴾
أي يا أيها الذين آمَنوا بالله ورسوله محمد كونوا قوَّامين بالحق, ابتغاء وجه الله, شُهداء بالعدل, ولا يحملنكم بُغْضُ قوم على ألا تعدلوا, اعدِلوا بين الأعداء والأحباب على درجة سواء, فذلك العدل أقرب لخشية الله, واحذروا أن تجوروا. إن الله خبير بما تعملون, وسيجازيكم به.
كما يفرض الإسلام على الأغنياء دفع جزء من أموالهم (الزكاة على المسلمين أو الجزية على غير المسلمين) ليتم توزيعه على فقراء الناس وضعفائهم وحرم أكل أموال الناس بالباطل من النهب والسلب أو من الربا أو من الغش أو الخداع.
ومعلوم أن كل هذه القيم والمبادئ تتعارض تماما مع مصالح الطغاة والجبابرة الذين استذلوا الناس واستعبدوهم، فأعلنوا عداوتهم للإسلام والمسلمين فكان لزاما على المسلمين من إعداد العدة لمواجهة تلك المخاطر - حتى لا يؤخذوا على غرة - فأمرهم ربهم بذلك:
ورد في سورة الأنفال ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ(60)﴾