بعد حصول الجزائرعلى استقلالهاكان عليهاأن تواجه تحديات على مستويات عديدة : سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية وثقافية ، ومن هذا المنطلق كان من الضروري إعطاء جانب التعليم الأهمية التي يستحقها ، فعملت
الدولة على بناء مؤسسات تعليمية و انتهاج ديمقراطية التعليم ومجانيته ، لكن الأهداف كبيرة و الإمكانيات
محدودة ، وانطلاقا من هذا جاءت فكرة إنشاء مركز يعمل على تعميمالتعليم عن طريق المراسلة ، موجه لكل
من يرغب فيه بغض النظر عن العمر ، المكان والزمان ومستعملة الوسائل المتاحة ، كالوثائق المطبوعة ،
الإذاعة و التلفزيون، فأنشأ المركز الوطني للتعليم المعمم والمتمم بالمراسلة عن طريق الإذاعة والتلفزيون
بمقتضى الأمر رقم69-67 المؤرخ في ربيع الأول عام 1389 الموافق لـ22 ماي سنة 1969وهي
مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي . مهمته الأساسية توفير التعليم بواسطة المراسلة
و الوسائل التقنية السمعية و البصرية للأشخاص الذين لا يمكنهم أن يتابعوا الدروس في إحدى المؤسسات
المدرسية أو الجامعية و الذين هم مقيدون في مؤسسة تعليمية و يريدون أن يحسنوا معارفهم.مع تنظيم دروس
اللغة العربية لكي يتقدم التعريب بكيفية سريعة و تنظيم كل تعليم تكميلي أو نوعي في إطارالتثقيف الاجتماعي .
فالمركز سمح للآلاف من المواطنين على اختلاف أعمارهم من متابعة دراستهم باستعمال وسائل تعليمية
مختلفة ، كالوثائق المطبوعة ، السمعية البصرية كالإذاعة و التلفزيون ، تنظيم و تخصيص حصص تنشيطية
ا لفائدة الطلبة ، يلتقون من خلالها بالأساتذة في قاعات خاصة حيث يتم إزالة الغموض واللبس على بعض
الدروس المستعصية وفتح مجال المناقشة والحوار و توجيه الطلبة توجيها سليما، كما استعملت بعض الجرائد
كجريدة المساء لنشر التمارين و حلولها في مواد مختلفة مع الإشارة . إلى أن المركز يضمن التعليم للطلبة
من السنة السابعة أساسي (أولى متوسط حاليا) إلى السنة الثالثة ثانوي في مختلف الشعب و الفروع و ضمان
التكوين لأصناف متباينة ، تقنية وإدارية وتربوية لتأهيل المترشحين لاجتياز الامتحانات و المسابقات المتعلقة باختصاصاتهم المهنية المختلفة . و لأداء هذه المهمة و الوصول إلى جمهور عريض من الطلبة على
المستوى الوطني ،استحدثت مراكز جهوية على مراحل مختلفة – كان
أولها مــركزالجزائر العاصمة عام 1983وآخرها مركز الجلفة
عام 1999 - ووصل عددها حاليا إلى عشرين مركزا إضافة إلى مطبعة
- تأسست عام 1987 تقوم بطبع كل الوثائق التي يحتاجها المركز.
|
|
و للتمتع بالاستقلالية أكثر في تسجيل الدروس تم تأسيس مخبر سمعي بصري في فيفري عام1987 لإنتاج الوثائق السمعيةالبصرية. ونظرا للتغيرات التي حدثت على المستوى العالمي و تأثير ذلك على الجزائر كان لزاما مواكبة العصرخاصة مع الثورة العلمية والتكنولوجية التي أصبحت تميزعصرنا ، حُوِلَ المركز الوطني للتعليم المعمم و المتمم | |
بالمراسلة عن طريق الإذاعة والتلفزيون إلى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بتاريخ 12 رجب عام 1422 هـ الموافق لـ 30 سبتمبر 2001 م قصد توسيع مهامه و تنويعها وتطوير وسائله باستعمالا تقنيات تكنولوجية عصرية . فمن بين المهام الأساسية للديوان، المساهمة في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي، بتنظيم حصص دعم دروس استدراكية لفائدة التلاميذ الذين هم في حاجة إلى دعم تربوي خاص ، منح تعليم لفائدة الأشخاص المسجونين وتحضيرهم لمختلف الامتحانات والمسابقات وترقية تعليم اللغة العربية لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج ، كما يعمل على تنظيم أيام | |
دراسية وملتقيات وندوات وطنية ودولية تتناول القضايا التي تدخل في مجال اختصاصاته والمشاركة فيها ومن ذلك تنظيمه الصالون الأول من 27 إلى 30 سبتمبر بالمركز الجهوي للجزائرالعاصمة كان موضوعه : " أبواب مفتوحة حول استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال " والصالون الثاني أيام17،16،15 أفريل في المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، تناول موضوع : " إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في نشاطات التعليم والتكوين " . وبغرض تحقيق هذه المهام ، أحدثت هيكلة جديدة للديوان وأوجدت أقسام
أخرى تتماشى الاحتياجات العصرية للتعليم عن بعد منه لقسم تكنولوجيات
الإعلام والاتصال وفي هذا الإطار تم تدعيم وتحديث أجهزة قسم
تكنولوجيات الإعلام والاتصال وفي هذا الإطار تم تدعيم وتحديث أجهزة الإعلام الآلي التي سمحت بترقيم وثائق الديوان الإدارية و التربوية إذ | |
أنتجت أقراص مضغوطة موجهة للطلبة لتدعيم الوثائق المكتوبة وإحداث موقع ويب خاص بالديوان . وقد شرع الديوان في الآونة الأخيرة في عملية " التعليم100 % على الخط "من خلال وضع أرضية تعليمية على الإنترنيت وبهذا الخصوص تم تسجيل مجموعة من الطلبة لمزاولة دراستهم بهذا الشكل الجديد على أن تعمم في المستقبل القريب. ويسعى الديوان دائما إلى تطوير وسائله و طرقه حسب مقتضيات التربية العصرية و التكنولوجية ووضعها في خدمة الطلبة | |
وكل راغب في التعليم والتكون عن بعد .