zekraouiyamina
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 70 نقاط : 219 تاريخ التسجيل : 23/12/2010 العمر : 31
| موضوع: نظرة تاريخية حول الموهبة والموهوبين: الإثنين ديسمبر 27, 2010 7:23 pm | |
| نظرة تاريخية حول الموهبة والموهوبين:
إن الاهتمام بتربية الطلبة الموهوبين ليس بالأمر الجديد، فقد بدأ الاهتمام بالموهوبين قديمًا قدم المعرفة الإنسانية، حيث تحدث «أفلاطون» عن طبقة الفلاسفة وميزها عن غيرها بالعقل والحكمة، وجعل من يتصف بذلك أهلاً لتولي زمام القيادة في المجتمع. وفي جمهوريته الفاضلة قام «أفلاطون» بإصطفاء الموهوبين حتى لو كانوا من طبقة الفلاحين وأرباب الحرف اليدوية التي كانت الحضارة اليونانية تحتقرهم.
أما العرب قبل الإسلام فقد كان لديهم اهتمام بأبنائهم ممن تظهر عليهم علامات النبوغ والنجابة. كما تحدث العرب عن العبقرية ونسبوها إلى «وادي عبقر» وهو موضع يزعم البعض أنه كثير الجن، وبالتالي فإنهم يعرفون العبقرية بأنها «كل ما يتعجب من كماله وقوته وحذقه». وفي الحضارة الإسلامية بينّ العالم الفارابي (510 – 590هـ) في مدينته الفاضلة أن فئة الحكماء هم أعلى مرتبة، وهم الفئة التي يجب أن تحكم وقد ذكر من صفاتهم: الذكاء والفطنة وحب العلم. أما الفيلسوف ابن رشد (1126 – 1198م) فلقد قسم الناس إلى ثلاثة أقسام هم: فئة النخبة أو الفلاسفة، فئة علماء الكلام، وفئة العوام. (جميل صليبا، 1981م).
وفي القرن الخامس عشر أسس السلطان العثماني محمد الفاتح مدرسة خاصة في السرايا، وكان يضع فيها الأطفال الأكثر قوة وذكاء، وكان الهدف من إنشائه المدرسة تنشئة أفكار رائعة في أجسام قوية مما أدى إلى ازدياد قوة الدولة العثمانية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. (إسماعيل أحمد، 1999م).
أما في الغرب فلقد بدأ الاهتمام بالموهوبين في القرن الثامن عشر حيث استوحى أحد رؤساء أمريكا وهو «جيفرسون» (1801م)، من أفكار أفلاطون وأمر بمنح الموهوبين فرصًا للدراسة مجانًا في الجامعات. وفي القرن التاسع عشر صدر للعالم «جالتون»، (1869م) كتاب بعنوان: «العبقرية الموروثة»، كما صدر للعالم لامبروز (1891م) كتاب آخر بعنوان «الرجل العبقري» وفي عام 1905م نشر العالم الفرنسي «بينيه» اختبارات الذكاء التي توصل من خلالها إلى اكتشاف بعض سمات وخصائص الموهوبين.
أما في أمريكا فقد بدأ الاهتمام المنظم بالموهوبين في عام 1957م، بعد غزو السوفييت للفضاء وشعور الأمريكي بالنقص والتخلف والحاجة إلى عقول علمية قيادية تنهض بأمريكا لتضعها في المرتبة الأولى .
أما في الوطن العربي فقد بدأ الاهتمام بالموهوبين في الخمسينيات في بعض الدول العربية كمصر، وذلك بإنشاء مدارس خاصة للمتفوقين. (العمر، أبو علام، 1985م). وعلى المستوى الخليجي بُذلت جهود كبيرة للاهتمام بالطلبة الموهوبين وأوضاعهم وضرورة استثمار طاقاتهم معتمدة في خططها السابقة والحالية على العديد من الأنشطة التي تدعو وتؤكد على الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع في العصر الحديث حتى أصبحت محط اهتمام جميع الدول على اختلاف أنظمتها. (مكتب التربية العربي، 1997م).
| |
|