مسؤولية الاأم في تعليم طفلها اللغة تبدأ منذ الأسابيع الأولى لولادته فهو وأن كان لا ينطق الكلمات فإن جهازه الفيزيولوجي يأخذ في النمو والسير نحو النضج منذ الإشارات الأولى للكلام التي تبدأ بالمناغاة وإصدار بعض الأصوات التي لها معان عنده مثل الاصوات التي يطلقها في حالات الجوع أو الألم أو غيرها ثم تتطور لتصبح كلمات مفردة مقصودة تعبر عن مواقف جميلة قصيرة كقوله ماء، حليب، إذا كان يريد ان يقول انه يريد حليبا أو ماءا أو أن أحد ضايقه أو ضربه وهكذا. الطفل منذ الأشهر الأولى يبدأ في نطق أصوات ليس لها معنى وأن كانت قد توحي بذلك وما هى في الحقيقة سوى مجموعة من الاصوات العرضية التي يصدرها الطفل بعفوية ولكنها في الوقت نفسه تعمل على نمو أعضاء النطــق عنده إنه يكرر أصواتا مثل بابا وتاتا وماما في الأشهر الأولى دون أن يعني بها الأب والأم أو غيرهما ولكن بعد بضعة أشهر تختلف من طفل إلى آخر بحسب ظروف كثيرة فيبدأ بنطق بعض المفردات ذات الدلالة فقد ينطق كلمة (ماما) ليشير إلى قدوم أمه بعد أن سمع أخاه الأكبر يقول (لقد جاءت ماما) ولكنه ليس تقليدا حرفيا لما يقوله الأخ الأكبر وإنما بطريقة أخرى تناسب طريقته اللغوية الطفولية وقد ينطق الطفل أسماء الأشياء التي يتعامل معها أو الأشخاص القريبين منه وبالطريقة التي سمعها من الكبار أو بشيء من التحريف حسبما يسهل عليه نطقه وقد يكون الانحراف عن الفصيح في النطق ناتجا عن تأثير اللهجة العامية أو تدخل لغة اجنبية شائعة أو متداولة في البيت. أولئك الذين يتكلمون معه بل هم الذين يحتلون أيضا موقعا رئيسا في عالمه عن طريق تأمينهم إشباع حاجاته ومن هنا يرتبط النمو اللغوي للطفل بحاجاته الأخرى ومن الطبيعي أن يرتبط تأمين تلك الحاجات بالأم وإذا احتل احد غيرها هذا الدور فإنه يحتل الدور اللغوي أيضا أي أن الطفل إذا تحققت حاجاته اليومية من غذاء وتنظيف ولباس من خلال شخصية أخرى غير الأم فإن تلك الشخصية ستصبح هى العامل الحاسم في نموه اللغوي الطبيعي. أن الأم الحريصة على لغة طفلها هى تلك الأم التي تحاول ردم الهوة بين مستوى لغتها ولغة طفلها وتستعمل معه لغة تقل تعقيدا عن اللغة التي تستعملها مع الراشدين من خلال النكوص الإيجابي أي أن تستعمل لغة طفولية وهى ليست لغة مبسطة من لغة الكبار بل أنها تشكل لغة فرعية تتسم بسمات خاصة ولا تخاف من أن هذا المستوى اللغوي الطفولي سوف يعوق التقدم اللغوي لطفلها فهى تكرر لغة طفلها أكثر مما يكرر هو لغتها ومعنى ذلك ألا تتوقف الأم عند تكرار لغة طفلها بل أن عليها أن تقوم بدور تصحيحي وأن تغني لغة الطفل فيكون تكرارها للغة طفلها تدعيما لتصرفاته اللفظية وإكمالها وتعديلها مثلما يقوم بذلك تعليم مبرمج وكمثال على ذلك النظام اللغوي الفرعي الذي قد تستعمله الأم أو الأب استعمال صيغة الغائب بدل المتكلم وذلك تجنبا لاستخدام الضمير مثل قول الأم لطفلها (ماما مبسوطة) (ماما بخير) بدلا من (انا بخير) أو قول الأب (نبيل ولد مهذب) بدلا من قوله (أنت ولد مهذب) وذلك لأن الطفل في عمر معين قد لا يدرك الارتباطات التي تؤديها الضمائر في اللغة ومن الافضل أن تثري لغة الطفل في كل مرة يجري الحوار معه فيها بتقديم مفردات جديدة.
منقول للفائدة اللغة تبدأ منذ الأسابيع الأولى لولادته فهو وأن كان لا ينطق الكلمات فإن جهازه الفيزيولوجي يأخذ في النمو والسير نحو النضج منذ الإشارات الأولى للكلام التي تبدأ بالمناغاة وإصدار بعض الأصوات التي لها معان عنده مثل الاصوات التي يطلقها في حالات الجوع أو الألم أو غيرها ثم تتطور لتصبح كلمات مفردة مقصودة تعبر عن مواقف جميلة قصيرة كقوله ماء، حليب، إذا كان يريد ان يقول انه يريد حليبا أو ماءا أو أن أحد ضايقه أو ضربه وهكذا. الطفل منذ الأشهر الأولى يبدأ في نطق أصوات ليس لها معنى وأن كانت قد توحي بذلك وما هى في الحقيقة سوى مجموعة من الاصوات العرضية التي يصدرها الطفل بعفوية ولكنها في الوقت نفسه تعمل على نمو أعضاء النطــق عنده إنه يكرر أصواتا مثل بابا وتاتا وماما في الأشهر الأولى دون أن يعني بها الأب والأم أو غيرهما ولكن بعد بضعة أشهر تختلف من طفل إلى آخر بحسب ظروف كثيرة فيبدأ بنطق بعض المفردات ذات الدلالة فقد ينطق كلمة (ماما) ليشير إلى قدوم أمه بعد أن سمع أخاه الأكبر يقول (لقد جاءت ماما) ولكنه ليس تقليدا حرفيا لما يقوله الأخ الأكبر وإنما بطريقة أخرى تناسب طريقته اللغوية الطفولية وقد ينطق الطفل أسماء الأشياء التي يتعامل معها أو الأشخاص القريبين منه وبالطريقة التي سمعها من الكبار أو بشيء من التحريف حسبما يسهل عليه نطقه وقد يكون الانحراف عن الفصيح في النطق ناتجا عن تأثير اللهجة العامية أو تدخل لغة اجنبية شائعة أو متداولة في البيت. أولئك الذين يتكلمون معه بل هم الذين يحتلون أيضا موقعا رئيسا في عالمه عن طريق تأمينهم إشباع حاجاته ومن هنا يرتبط النمو اللغوي للطفل بحاجاته الأخرى ومن الطبيعي أن يرتبط تأمين تلك الحاجات بالأم وإذا احتل احد غيرها هذا الدور فإنه يحتل الدور اللغوي أيضا أي أن الطفل إذا تحققت حاجاته اليومية من غذاء وتنظيف ولباس من خلال شخصية أخرى غير الأم فإن تلك الشخصية ستصبح هى العامل الحاسم في نموه اللغوي الطبيعي. أن الأم الحريصة على لغة طفلها هى تلك الأم التي تحاول ردم الهوة بين مستوى لغتها ولغة طفلها وتستعمل معه لغة تقل تعقيدا عن اللغة التي تستعملها مع الراشدين من خلال النكوص الإيجابي أي أن تستعمل لغة طفولية وهى ليست لغة مبسطة من لغة الكبار بل أنها تشكل لغة فرعية تتسم بسمات خاصة ولا تخاف من أن هذا المستوى اللغوي الطفولي سوف يعوق التقدم اللغوي لطفلها فهى تكرر لغة طفلها أكثر مما يكرر هو لغتها ومعنى ذلك ألا تتوقف الأم عند تكرار لغة طفلها بل أن عليها أن تقوم بدور تصحيحي وأن تغني لغة الطفل فيكون تكرارها للغة طفلها تدعيما لتصرفاته اللفظية وإكمالها وتعديلها مثلما يقوم بذلك تعليم مبرمج وكمثال على ذلك النظام اللغوي الفرعي الذي قد تستعمله الأم أو الأب استعمال صيغة الغائب بدل المتكلم وذلك تجنبا لاستخدام الضمير مثل قول الأم لطفلها (ماما مبسوطة) (ماما بخير) بدلا من (انا بخير) أو قول الأب (نبيل ولد مهذب) بدلا من قوله (أنت ولد مهذب) وذلك لأن الطفل في عمر معين قد لا يدرك الارتباطات التي تؤديها الضمائر في اللغة ومن الافضل أن تثري لغة الطفل في كل مرة يجري الحوار معه فيها بتقديم مفردات جديدة.
منقول للفائدة