عقيلة08 عصو مجتهد
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 825 نقاط : 2442 تاريخ التسجيل : 01/09/2010 العمر : 29 العمل/الترفيه : الاعبة كرة القدم
| موضوع: تربية الأولاد في الإسلام ـ حليب الأم... الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:32 am | |
| الحمد لله ... نحمده حق حمده ، ونسأله المزيد من فضله ، فهو يعلم السرَّ وأخفى، والجهرَ والنجوى ، خلق فسوى ، وقدر فهدى ، لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ، لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساؤوا بِمَا عَمِلُوا ، وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يَذكر من يذكره ، ويرضى على من يشكره ، وهو نعم المولى ، ونعم النصير ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، خيرته من خلقه ، بلّغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وكشف الغمة ، وترك أمته على بيضاء نقية، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلوات الله عليه ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى أصحابه الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلّم تسليماً كثيراً .أما بعد ... فإن خير ما يوصي به المرءُ نفسَه هو تقوى الله عزّ وجلّ ، فاتقوا الله أيها المسلمون ، اتقوا الله حق التقوى ، واستمسكوا بالعروة الوثقى ، واحذروا المعاصي ، ومُحَقِّرات الذنوب ، واعملوا لجنة عرضُها السماواتُ والأرضُ ، لا يظمأ فيها أحد ولا يضحى ، ولا يجوع فيها ولا يعرى ، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ، والعاقبة للتقوى0أنت ـ أيها الإنسان ـ المخلوق المكرم ، والمخلوق المكلف ، صانك الله فلا تبتذِل ، أعزّك فلا تذِل ، أعلاك فلا تسفُل ، نقَّاك فلا تتلطخ ، يسرّ لك فلا تتعسر ، قرّبك فلا تتباعد ، أحبك فلا تتبغّضْ ، جدّ بك فلا تكسَل ، استخلفك فلا تتّكل ، أعتقك فلا تتعبّد ، أقالك فلا تتعثر ، نسبك فلا تجحد ، جبرك فلا تنكسر ، أنبتك فلا تذوِ ، حسَّنك فلا تقبُح ، حلّاك فلا تسمُج ، علَّمك فلا تجهل ، نوّه بك فلا تخملْ ، قوَّاك فلا تضعُف ، لطّفك فلا تكثُف ، أسرَّك فلا تنكشف ، انتظرَك فلا تتوقف ، أَمَّنَك فلا تتخوَّف ، قوّمك فلا تتقصف ، ندَّاك فلا تنشف .
الأطفال هم غراس الحياة وقطوف الأمل وقرّة عين الإنسان :
| أيها الأخوة المؤمنون في دنيا العروبة والإسلام ، موضوع الخطبة اليوم : تربية الأولاد في الإسلام ، ولأنَّ الأطفال غراس الحياة ، وقطوف الأمل ، وقرّة عين الإنسان ، وزهور الأمة المتفتحة ، والبراعم الإنسانية المتألقة ، عليهم المعوّل في الحفاظ على مكاسب الأمة ، واستعادة ماضيها المجيد ، وخوض معاركها الضارية والمصيرية ضد أعدائها 0إنّ للطفولة في الإسلام عالمَها الخاص ، المفعم بالعناية والاهتمام ، وحديث القرآن عن الطفولة يفيض بالمودة ، فإنّ الله تعالى يقسِم بالطفولة :﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) ﴾ ( سورة البلد ) والأطفال هم البُشرى ، قال تعالى مبشِّراً نبيَّه زكريا : ﴿ يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا(7)﴾ . ( سورة مريم ) وهم قرة العين . | |
|