عقيلة08 عصو مجتهد
الهواية : اللون المفضل لديك : الشراب المفضل : الآكلة المفصلة : لاعبك المفضل في الفريق الوطني : أختر ناديك المفصل : المزاج : MMS : الــــدولــــــــة : عدد المساهمات : 825 نقاط : 2442 تاريخ التسجيل : 01/09/2010 العمر : 29 العمل/الترفيه : الاعبة كرة القدم
| موضوع: الأم المسلمة ودورها في تربية أبنائها في الغرب (2-2) الأربعاء أكتوبر 06, 2010 12:42 am | |
| الأم المسلمة ودورها في تربية أبنائها في الغرب (2-2)
عبدالله الحماد
اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل ـ منشورات 'دبلن' أولادي والواقع الاجتماعي في الغرب، كيف؟!
هناك ثلاثة محاور ينبغي على الأم أن تعيد حساباتها من خلالها وهى تتنفس مع أولادها واقعاً يختلف لغة وديناً وثقافة وحضارة وعادات وأعراف عن كل ما ألفته أو تتمنى لأولادها العيش فيه:
المحور الأول: قراءة الواقع بعيون منطقية:
لم يعد مفراً من التعامل مع هذا الواقع الأوربي، ولكن يجب أولاً قراءته بصورة صحيحة ومنطقية وهادئة، وهذا يتطلب من الأم أن تعرف إيجابياته وسلبياته لتنطلق بشكل جاد، وفي كتاب قيم تحت عنوان (كيف نربي أبناءنا في أوربا؟) حاولت نخبة من أصحاب الفكر أن ترصد جانبًا من الإيجابيات والسلبيات في الجانب التربوي الذي يهم أبناء الجالية المسلمة في أى بلد أوربي فكانت تلك النقاط:
الإيجابيات:
1-سيادة القانون في المجتمع.
2-الحياة الديمقراطية.
3-حرية التعبير.
4-تطور وسائل الإعلام والاتصال.
5-حب الاطلاع والاكتشاف وروح المغامرة.
6-سمة النظام والإتقان.
7-العناية بالعلم والبحث والثقافة.
وهذه العوامل الإيجابية يجب على الأم استثمارها وتوظيفها في تربية وتنشئة وتزكية أولادها حتى تعزز لديهم قيم:
-الإحساس بالمسئولية، وتقوية الإرادة.
-الإحساس بكرامة الفرد، وإمكانية معرفة حقوقه والدفاع عنها أو المطالبة بها بشكل قانوني.
-الثقة بالنفس، وروح المبادرة في التأثير على القرار السياسي (في الانتخابات مثلاً).
-حرية التعبير عن الرأى والتحرر من موروثات الكبت والخوف والسلبية والتهميش.
-حرية التفاعل مع وسائل الإعلام (تأهيل الأبناء لمخاطبة وسائل الإعلام).
-تعزيز المبادئ الإسلامية التي تحض على: النظام والإتقان وضبط المواعيد والإنجاز والعمل المبدع.
-الارتقاء بالمستويين العلمي والفكري، والقدرة على فهم حقائق الأمور والمساهمة في صنعها أيضًا.
وعندما تتلمس الأم هذه المظاهر وتدركها جيداً وتكسبها أولادها بشكل منطقي، فإنها تدفع بهم إلى نقطة التوازن النفسي والاجتماعي والإحساس بالتميز والقدرة على العطاء داخل هذا الانتماء الواعي للمجتمع الأوربي، لا للذوبان فيه وفقدان الهوية، بل للتفرقة بين ما يجب التعايش معه والتمايز عنه، وللوصول إلى إمكانية تغيير هذا الواقع لصالح الهوية والتصور والفكر الإسلامي، ولنا في تجارب أسلافنا التجار والدعاة الكثير من الدروس حينما تواجدوا في مناخات مغايرة للإسلام، ومع فهم دقيق ومنصف ومتوازن لتلك المناخات استطاعوا تغييرها وصبغها بالصبغة الإسلامية: (إندونيسيا تحولت إلى الإسلام على يد [7] أفراد، وباكستان انفصلت عن الهند وأعلنت هويتها الإسلامية إثر صيحة محمد إقبال، وبلدان كثيرة في أفريقيا وآسيا تحولت إلى الإسلام على يد أفراد)
أما السلبيات:
ومعرفتها ضرورة وعلى التوازي مع معرفة الإيجابيات فهى كالتالي:
1-تهميش الدين واعتباره شأناً خاصًا.
2-تزعزع وضع الأسرة في المجتمع الأوربي.
3-تكريس مفهوم الحرية وحق الاختلاف يجعل الإنسان يتحرج من إبداء موقف يراه منافياً للقيم والمبادئ التي يؤمن بها: (مثل ظاهرة الشذوذ الجنسي والضغوط التي يتعرض لها من يرفضها).
4-الحرص على إحراز الرفاهية المادية.
| |
|